التفاؤل
✨مقالة روحانية تلقي الضوء على قيمة التفاؤل في الإسلام، وكيف يقود الإيمان والأمل بالله إلى الطمأنينة وتجاوز المحن. توضح الكاتبة أن التفاؤل باب للسكينة والنور، بينما التشاؤم طريق للظلام والاضطراب، وتدعو للتمسك بذكر الله ومنهجه لتحقيق السعادة في الدنيا والآخرة .
التفاؤل… نور الإيمان وطريق السعادة
ان التفاؤل مكون اساسي من الرسالة التي جاء بها الإسلام، وتتضح معالم التفاؤل في القرآن الكريم في العديد من الآيات، ومنها قوله تعالى : ( يخرجهم من الظلمات إلى النور ) ومن معاني الظلمات التي قد يستشعرها المؤمن فيه حياته ؛ وكل أنسان في هذه الحياة معرض للبلاء ؛ التفاءل باب من أبواب التوكل على الله وعكسه التشاؤم وهو مدخل من مداخل الشيطان الذي يضيع عليك الكثير من الفرص وتعيش في الظلام وألم .
وبفضل الله تعالى تناولت في هذا المقال جوانب مهمة لرقي النفس البشرية في انفعالاتها وتقلباتها بهذه الحياة ، واخترت هذا الموضوع لأهميته في حياتنا ، ولحاجة كل إنسان بصورة عامة والمسلم بشكل خاص إلى التعلق بجانب الأمل والنظرة المشرقة أن لا يقنط من روح لله.. سبحان الله!!
من ينظر بأمل وتفاؤل وعنده ايمان بالله يكون متزن نفسيا وعاطفيا يخرج من أزمات ويتجاوز المحن وياتيه الفرج .
ايها القارئ الكريم لم تسأل نفسك يوما لماذا بعض البشر يهزم أخطر مرض ويتقبل أصعب المواقف ولم يهتز لذلك ،هذا هو الأمل بالله التفاؤل تحول من سلبي إلى إيجابي وهاذين القطبين متنافرين سبحان الله!! لهذا حثنا ديننا الإسلامي على التفاؤل والأمل لقوله تعالى : ( يستبشرون بنعمة من الله وفضل وان الله لا يضيع أجر المؤمنين)
وقال النبي صلى الله عليه وسلم : << بشروا ولا تنفروا ، ويسروا ولا تعسروا >». وان الإنسان موكل بكلامه ان ذكرت خير يأتيك الخير وان ذكرت شر فشر والعياذ بالله والعلم اثبت ذلك أن الكون ذبذبات مايصدر منك ياتي اليك ..علينا ان نسبح بمشاعرينا وافكارنا نحو الأمل والتفاءل لنجد أنفسنا على شاطىء الأطمأنينه والسكينة والخير.
وهذا هو منهجنا وديننا وغير ذلك هو التشاؤم وهو عكس التفاءل.
النظر بسواد وسخط وغضب فتصبح مشاعرك وافكارك كلها سوداء و سيئة و حياتك كئيبة و في ضجر دائم و هذا طريق اليأس ووساوس الشيطان بل تفتح لكثير من الأمراض النفسية والعضوية.. سبحان الله ماجمل ديننا ..من طبقه في حياته عاش سعيد مطمئن ولو في ابسط عيشة، ومن هجر كلام الله عاش تعيس ولو في أحسن عيشة وهذا ليس بجديد علينا..
نرى ذلك بأم أعيننا ولكن للأسف نحن في غفلة وبعيد عن منهج ديننا
اللهم أعنا على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك..ونسألك ربي خير الدنيا والآخرة..
✍🏼 -أمنة محمد السليمي.
مرصد/ اين للحقوق والتنمية .. محافظة/المهرة -مديرية الغيضة-.
شارك هذا المنشور:
المشاركات ذات الصلة
🔅البيئة تعكس سلوك الإنسان ووعيه، فهي المرآة التي تُظهر مدى احترامنا للطبيعة من حولنا. ✨نقاء الهوا...
يتناول النص جمال اللغة المهرية باعتبارها هوية وتاريخاً حياً، فهي ليست لهجة فحسب، بل ذاكرة الأجداد وص...
نداء موجز يدعو أهل المهرة لحماية أرضهم وأبنائهم من القات والمخدرات، ويستنكر السكوت على هذه الكارثة ا...